مواصفات العسل الاصلي
مواصفات العسل الاصلي، يعتبر العسل غذاءً مميزًا يُنتجه نحل العسل باستخدام رحيق النباتات المزهرة، حيث يحتوي على نسبة عالية من السكر بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية مثل الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويتميز العسل بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة والبكتيريا، وغالبًا ما يُستخدم عن طريق الفم في علاج السُّعال وموضعيًا لعلاج الحروق وتعزيز عملية التئام الجروح.
مواصفات العسل الاصلي
يوجد حوالي 320 نوعًا مختلفًا من العسل، وتختلف فيما بينها في اللون والرائحة والنكهة، وصفات العسل يمكن تقسيمها إلى:
الصفات الطبيعية (الفيزيائية) وتشمل:
- اللون: يتراوح لون العسل من الأبيض المائي إلى العنبري الغامق، وتعود ألوانه إلى الصفات الطبيعية لرحيق النباتات.
- الوزن النوعي: يتأثر بالحرارة ويتناسب عكسيًا مع نسبة الرطوبة.
- اللزوجة: تعتمد على درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، حيث تزداد اللزوجة بانخفاض درجة الحرارة ونسبة الرطوبة.
الخواص الضوئية
تُستخدم للكشف عن العسل المغشوش، حيث يظهر العسل الطبيعي انحرافًا ضوئيًا إلى اليسار، بينما يظهر العسل المغشوش والمحاليل السكرية انحرافًا ضوئيًا إلى اليمين.
خصائص العسل الكيميائية
تشمل:
- المواد الصلبة الكلية: يتوسط متوسط المواد الصلبة الكلية لأنواع العسل حوالي 26.83٪، وتشكل السكريات معظم هذه المواد وتلعب دورًا مهمًا في الصفات الطبيعية للعسل.
- المواد الصلبة غير الذائبة: تشمل حبوب اللقاح والشمع، وتمثل نسبتها حوالي 28.0٪ من العسل، حيث يعزز وجودها القيمة الغذائية للعسل.
- الرماد: يتراوح متوسط نسبة الرماد في العسل حوالي 2.0٪، ولا علاقة لها بلون العسل.
- الحموضة PH: يتراوح متوسط الحموضة للأعسال الجيدة حوالي 3.24 PH، وتتأثر هذه الدرجة بالمعادن والأحماض الموجودة في العسل، وتحكم فيها عدة عوامل مثل درجة الحرارة والمناخ وقوة الخلية.
- هيدروكسي ميثايل فورفورال: يستخدم كمؤشر للتسخين غير الملائم للعسل أو الغش بالسكريات، ويمكن أن يتواجد في العسل الطبيعي بنسب مختلفة حسب نوع العسل والظروف المناخية.
- نشاط الإنزيمات: يحتوي العسل الطبيعي على مجموعة من الإنزيمات مثل الأنفرتيز والكلوكواوكسيديز والداياستيز التي تساهم في إنضاج العسل وتحويله إلى عسل ناضج، وتختلف نسبتها حسب نوع ومصدر العسل.
تأثير العسل الحيوي
نحل العسل يعتبر مثبت قوي لنمو الميكروبات المختلفة، خاصة البكتيريا العنقودية، وذلك بفعل التركيز المرتفع للعسل أو نشاط الإنزيمات فيه أو الحموضة الفعالة. يتميز العسل الأصلي بخصائصه القوية في هذا الصدد، بينما قد تكون هذه الخصائص مخفضة في العسل المغشوش.
اقرأ المزيد عن: فوائد بعض الزيوت الطبيعية.
كيفية تمييز العسل الأصلي
هناك نوعان من العسل: العسل المعالج والعسل الخام أو الأصلي.
يتم استخراج العسل الأصلي مباشرة من قرص العسل في الخلية ويُصب على قطعة من القماش أو النايلون لفصل الشوائب مثل شمع العسل والنحل الميت.
بعد ذلك يتم وضعه في عبوات للاستخدام، كما يتعرض العسل المعالج لعدة خطوات قبل التعبئة مثل البسترة والترشيح حيث تستخدم الحرارة العالية في البسترة لتدمير الخمائر وتزيل عملية الترشيح الشوائب لإبقاء العسل سائلًا وصافيًا للمستهلكين.
يمكن أيضًا أن يتعرض العسل لعمليات معالجة إضافية مثل الترشيح المستدق لجعله أكثر شفافية، وقد يؤدي ذلك إلى إزالة العناصر الغذائية المفيدة مثل حبوب اللقاح والإنزيمات ومضادات الأكسدة.
طرق تمييز العسل الأصلي عن غيره
قد تقوم بعض الشركات المصنعة بإضافة السكر أو المحليات الصناعية إلى العسل لتقليل التكاليف، وفيما يلي بعض الطرق التي تساعد على تمييز العسل الأصلي عن غيره:
المظهر الخارجي: يمكن التمييز عن العسل الأصلي من خلال قوامه الذي يبدو حليبيًا، ووجود بلورات ناعمة وقليل من حبوب اللقاح، وبعض الأجزاء الصغيرة من قرص العسل، وقد يحتوي العسل الأصلي أيضًا على بقايا من أجنحة النحل، بينما يكون العسل غير الأصلي خالٍ من هذه المكونات.
اختبار الماء: يمكن وضع ملعقة من العسل في كوب من الماء، حيث يستقر العسل الأصلي في قاع الكوب ويبدأ بالذوبان تدريجيًا مع التحريك، في حين يبدأ العسل المعالج بالذوبان فور وضعه في الماء.
وضع قطرة من العسل على الإبهام، وإذا ظلت ثابتة فإن العسل يكون أصليًا، بينما يتسرب العسل المعالج مباشرة على الإصبع.
فوائد العسل الأصلي
يوفر العسل الأصلي مجموعة كبيرة من الفوائد، ومنها:
العسل الطبيعي يحتوي على مركبات تعمل كمضادات للأكسدة مثل الفيتوكيميكال وحمض الأسكوربيك، والتي تقلل من الإجهاد التأكسدي في الجسم عن طريق التخلص من الجذور الحرة، ويعتبر الإجهاد التأكسدي عاملا مرتبطا بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أنواع مختلفة من السرطان.
يمكن للعسل المساعدة في قتل البكتيريا والفطريات الضارة بفضل وجود مركبات مثل بيروكسيد الهيدروجين وأكسيداز الجلوكوز، بالإضافة إلى امتلاكه رقمًا هيدروجينيًا منخفضًا. أظهرت الأبحاث أيضًا أن العسل المانوكا، الذي يعتبر نوعًا من العسل الطبيعي، قادر على قتل مسببات الأمراض الشائعة مثل بكتيريا الإشريكية القولونية.
تمتلك بكتيريا مثل بكتيريا الإشريكية القولونية قدرة على تسبب التسمم الغذائي والتهابات الجروح، بينما يُسبب البكتيريا الكروية العنقودية الذهبية التهابات جلدية، ويُعزى جرثومة المعدة إلى ظهور قرحة المعدة والتهاب المعدة المزمن.
يُظهر العسل فعالية في تخفيف السعال، حيث أظهرت دراسات عدة أنه قد يكون فعالاً أكثر من بعض الأدوية المضادة للسعال المتاحة بدون وصفة طبية.
كما يمكن للعسل المساعدة في تخفيف الإسهال، حيث أظهرت دراسة على 150 طفلاً يعانون من التهاب المعدة والأمعاء الحاد أن الذين تناولوا العسل مع محلول عن طريق الفم لتعويض السوائل تحسنت حالتهم بشكل أفضل من الذين لم يتناولوا العسل.
يمكن مزج ملعقة صغيرة من العسل الخام مع أي مشروب لتخفيف الإسهال المتوسط، ويجب تجنب تناول كميات كبيرة من العسل لأنه قد يزيد من شدة الإسهال.
تناول العسل آمن لمعظم البالغين والأطفال الذين تجاوزوا عمر سنة واحدة، كما أنه آمن عند استخدامه على البشرة بشكل مناسب من قبل البالغين.
ومع ذلك ينصح بعدم إعطاء العسل للأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأول، لأنه قد يزيد من خطر التسمم السجقي، كما يُنصح بعدم استخدام العسل المستخرج من الرحيق.
محاذير تناول العسل بكميات كبيرة
بعض المحاذير المتعلقة بتناول العسل تشمل تناول كميات كبيرة منه بسبب احتوائه على مادة سامة قد تسبب مشاكل في القلب وانخفاض ضغط الدم، وألم في الصدر، وفيما يلي بعض المحاذير الأخرى المتعلقة بتناول العسل:
يُعتبر العسل آمنًا عند تناوله بكميات معتدلة خلال فترات الحمل والرضاعة الطبيعية، ومع ذلك لا تتوفر معلومات كافية حول مدى سلامة استخدامه لأغراض طبية لدى النساء الحوامل أو المرضعات.
يفضل تجنب تناول كميات كبيرة لأغراض طبية وتطبيقات موضعية للحوامل والمرضعات.
يمكن لتناول كميات كبيرة من العسل أن يزيد من مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
ينصح بتجنب تناول العسل المصنوع من حبوب اللقاح لأنه قد يؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية لحبوب اللقاح.
يحتوي العسل على مجموعة من الفيتامينات المميزة، بالإضافة لطعمه اللذيذ لهذا يمكنك إعداد وجبة مميزة لك ولعائلتك والحصول على قيمة غذائية عالية.